[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استقبلت جمعية رجال الأعمال المصريين، السفير حسين عونى سفير تركيا بالقاهرة، بحضور الدكتور عادل جزارين الرئيس الشرفى للجمعية والمهندس خالد حمزة عضو مجلس إدارة الجمعية ومحمد عبده اللمعى رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى التركى.
تناول اللقاء العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وتركيا وسبل دعم هذه العلاقات، وأكد محمد عبده اللمعى على الدور الذى يلعبه مجلس الأعمال المصرى التركى منذ إنشائه عام 1993، حيث ساهم فى حل العديد من المشكلات مثل مشكلة النقل البحرى، حيث تمت زيادة خطوط النقل البحرى إلى 3 خطوط، كما تم حل المشكلات المتعلقة بالحصول على تأشيرة الدخول إلى تركيا، حيث يمكن الآن استخراج التأشيرة خلال 48 ساعة.
وأكد سفير تركيا بالقاهرة على عمق العلاقات بين البلدين والتى تعود إلى ألف عام من التاريخ المشترك وأكد أن العلاقة بين مصر وتركيا هى علاقة تكامل وليست تنافس.
وقال السفير حسين عونى، إن حجم التبادل التجارى بين البلدين قد تضاعف منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا، ففى عام 2005 بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 400 مليون دولار وفى عام 2009 وصل حجم التبادل التجارى إلى 3.2 مليار دولار بزيادة بلغت 38% عن عام 2008، بالرغم من مرور العالم بأزمة اقتصادية، وفى عام 2010 وصل حجم التبادل التجارى إلى 3 بلايين دولار، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 3.3 بليون دولار فى 2011.
وقد ساهمت الاستثمارات التركية بمصر فى توفير فرص عمل لأربعين ألف أسرة، وتعتبر مصر بوابة تركيا إلى أفريقيا، بينما تعتبر تركيا بوابة مصر إلى دول البلقان والبحر الأسود ويجب على الدولتين أن تتحدا معاً لدخول الأسواق الأفريقية.
وشدد سفير تركيا فى القاهرة على كون مصر أهم شريك تجارى لتركيا وأن الفترة الحالية هى الفترة المضيئة للعلاقات التجارية بين الدولتين، وأشار إلى تشكيل لجنة إستراتيجية عليا بتكليف من رؤساء الدولتين برئاسة رئيسى وزراء الدولتين وتضم حوالى 15 وزيراً من الدولتين بحيث يجتمع مجموعة وزراء الدولتين بشكل دورى لمناقشة المشروعات المختلفة فى جميع المجالات ودراستها ووضع الخطط الفعلية لتنفيذها والإشراف على ما يتم.
وقد شهد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، فى زيارته الأخيرة إلى تركيا على اتفاقية إنشاء غرفة التجارة المصرية التركية بين رئيس اتحاد الغرف التجارية التركية ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وتهدف الغرفة إلى بناء جسور للتواصل بين البلدين وتوفير المشورة القانونية والخبرات، وستعتمد الغرفة فى تمويلها على مساهمات رجال الأعمال.
وأشار سفير تركيا فى القاهرة إلى وجود إمكانيات كبيرة للتعاون بين البلدين فى مجال البنوك، حيث تمتلك تركيا خبرة كبيرة فى هذا المجال، ولقد تضاعف عدد رحلات الطيران بين مصر وتركيا، حيث تم إطلاق خط جديد (الإسكندرية – اسطنبول) وفى العام القادم سيتم إطلاق خطين جديدين (أنقرة – شرم الشيخ) و(انطاليا – شرم الشيخ)، ومن أجل تسهيل حركة انتقال المواطنين بين مصر وتركيا تقوم الآن السفارة التركية بمنح تسهيلات جديدة للمصريين عند استخراج تأشيرات الدخول إلى تركيا، حيث يتم استخراجها فى 48 ساعة، وتسهيلا على المواطنين الذين يقومون بزيارة تركيا بشكل متكرر مثل الطلاب والأكاديميين ورجال الأعمال سيتم منح تأشيرة دخول متعددة لمدة 3 سنوات ولحين تطبيق القرار يتم الآن منح التأشيرة لمدة عام.
وفى ختام كلمته أشار حسين عونى السفير التركى فى مصر إلى أن مصر تمتلك العديد من الشباب الواعى المثقف، الذى سيساهم فى تقوية العلاقات بين البلدين.
وفى نهاية الاجتماع أعلن محمد عبده اللمعى رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى التركى، عن زيارة وفد تجارى تركى من اتحاد الغرف والتبادل التجارى التركى Union of Chambers and Commodity Exchanges of Turkey – TOBB إلى مصر فى أكتوبر 2010 بحضور 70 شركة تركية تعمل فى العديد من القطاعات، من أهمها المنسوجات، والمواد الكيماوية، والصناعات الهندسية والكيماوية، والنقل واللوجستيات والخدمات.
كما ينعقد خلال الزيارة مجموعة من ورش العمل القطاعية فى مجالات واعدة للتعاون المشترك، مثل البنوك والتشييد والملاحة واللوجستيات.
